Tuesday 30 December 2014

تعديل المواقيت

  بسم الله الرحمان الرحيم

الليل و النهار


وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا



((لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون))

﴿  يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا ً

يقول علماء الإسلام اليوم إن الليل يسبق النهار و بناءً علي هذا الاعتقاد، أخطأُ في التوقيت الشرعي، فعندما نحسب الليل قبل النهار، أضعنا ليلة القدر وكل ليلة مقدسة وأنقصنا صلاة التراويح.
  فإذا غداً كان أول يوم في رمضان، أقاموا صلاة التراويح وصلاة التراويح في رمضان،  ورمضان غداً موعد ولادته، وهكذا قدّمُوا لياليَ رمضان عن نهارهِا، وليلة القدر في العشر الوتر من أخر رمضان وهم يقيمون ليلة 20 علي إنها 21 وليلة 22 علي إنها 23 وهكذا.
أول ليلة في رمضان تبدأ بعد أول نهار في رمضان وليس قبله.

﴿  سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا, فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَة ٍ
العذاب ابتداء نهاراً و أنكشف في اليوم الثامن نهاراً. إذاً سبع ليالي و ثمانية أيام، وهذا دليل علي أن النهار يسبق الليل فالليلة الثامنة والتي كانت بعد النهار الثامن لم تُذكر لأن العذاب أنكشف في نهارها.


إن أول ما خلق الله الشمس، فتجلي النهار علي ظلمات الأرض و عندما ذهب النهار ولِد الليل برجوع الظلمات والقمر علي ما خلّفت الشمس، وهكذا كان النهار سابق والليلُ لاحق.
هناك من سوف يقول أن الظلمات كانت قبل النهار، نقول نعم الظلمات لكن لا الليل، فالظلمات لا حياة فيها أما الليل فهو حي وفيه القمر والنجوم والحياة و الاصوات.


﴿وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
أي كان النهار أولاً، ثم جآء بعده الليل.


الأشهر الحرم 


جعل الله حرمة مكان و حرمة زمان.
حرمة المكان، هي مكة  والأقصي  والمدينة المنورة.
وحرمة الزمان، هي الأشهر الحرم.

ومع أن زمن الحج مربوط بهذه الأشهر الحرم، إلا إنهن مستقلات في التحريم، فالتحريم الزمني لا يحده مكان، فإذا هلّ هلالها دخل المؤمن في الإحرام الزمني ولو كان في الصين، فلا يصطاد شئ من البرية  ويأكل من البحر (هذا يساعد علي تقوية روحانية المؤمن ) والحفاظ علي توازن البيئة، ويبتعد قدر المستطاع عن الشهوات والملهيات، ويكثرُ فيها التعبد والتقرب بالنوافل، ويُمنع فيها القتال إلا مُكرهين.

﴿ الحجُّ أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني يا أولي الألباب) 

 أشهر الحج هي الأشهر الحرم وهي الاشهور المعلومات  يجوز الحج في أي وقت من هذه الأشهر، لمن سبق له  أن حجَّ الحج الأكبر و يريد أن يزيد  ولا يُزاحم الناس في 
حجّهم الأكبر، ومن حج في هذه الأشهر ولم يحج الحج الأكبر فقد أدّي فريضة الحج، والحج الأكبر هو الذي فيه يوم النحر(عيد الأضحي) يمتاز الحج الأكبر عن بقية أوقات الحج كا أمتياز العمرة في رمضان عن غيرها.

وقال الله معلومات لأنه أعلمنا بهن من قبل {إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَـٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰت وَٱلأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة:36].

 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
 

القول أن الأشهر الحرُم، إحرامُها يكون بإحرامك في الحج، فهذا خطأ.
 يقولون يُحرمُ الصيد أثناء الأشهر الحُرم  وأنت مُحرم في الحرم،
 و هل إذا انسلخت الأشهر الحرُم، جازا الصيد في الحرم ؟!!! أوعلينا أن نقضي الأشهر كلها في الحرم؟! وهل يوجد في الحرم بحر لنصطاد منه؟ 

 ((أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا))[المائدة:96]