Friday 3 April 2015

هضم إسرائيل

بسم الله الرحمان الرحيم





لقد فُرضت إسرائيل علي هذه الأمة ويعلم الله إنّا لها كارهون، ولكن إذا فُرض عليك شئٌ فصبرعليه وعالجه برفق وسياسة، وعسي أن تكرهوا شئ ويجعل الله فيه خيراً كثيرا.
 إن إسرائيل اليوم هي في وسط الأمة كا جبل ملح في وسط الصحراء، ماذا لو تحولت هذه الصحراء الي بحر؟
لقد عجزتم عن إقتلاعها بالقوة و بنيتم بينكم وبينهم حاجزاً، هذا الحاجز هو سر بقائها وحفظها الي اليوم فلو إنكم إعترفتم بها  ومتزجتم بها لذابت إسرائيل في وسط مليار ونصف مسلم، ليس هناك أمّة تحب أمّة كلنا فيها أعداء، ولكن إسرائيل أولي بنا من الصين ودول الكفار، هذا غير حق الرحم، نحن أمة دعاة حق، سلاحُنا بعد الله، الحق والأخلاق و العمل الصالح، فلا ندفع السيئة بالسيئة، بل ندفعها بالحُسنة، أنا لا أقول حبوهم ولكن حببوهم فيكم، تأسو برسول الله عليه الصلاة والسلام

{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}
أنتم خيرُ أمة أخرجت للناس فتصرّفٌ وفقاً لذالك.

 لا تتساوي معهم وكونوا خيراً منهم وأروهم لماذا فضّلكم الله عليهم، وأغزوهم بالخير والعدل و بمكارم الأخلاق وستفيدوا منهم، إسرائيل حاكمة علي العالم ليس فقط فلسطين.

إذا فعلتم هذا سوف يقف العالم في صفكم، وأمّا بالنسبة لفلسطين هذا أفضل لهم، فل نكون واقعيين، أين تذهب إسرائيل؟ أنتم ماعمّرتم ولا ستفدتم مما في أيديكم من أرض، كما إنه ليس هناك أي تكافؤ في القوة، إنظروا إلي مصالحكم والذي بين أيديكم.
هذا مصاب من ربكم ويجب عليكم أن تصبروا عليه، وأن تحتوهم وأنتم حرسين. لن تأخذ إسرائيل القدس، القدس سوف تكون تحت الوصاية الدولية ومحج للمسلمين والنصاري واليهود، ثم إن القدس ليست للفلسطينيين فقط، بل للأمة الإسلامية. ولا يهمُّنا منها الا المسجد لأقصي.

 ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير)

في وسعكم أن تحوّلوا إسرائيل من نقمة الي نعمة، حتي يُحدث الله أمراً، لقد أمر الله بالإحسان وهدي الناس بالموعظة الحسنة والحكمة وفضّل السلم علي الحرب.

 لقد ملّة الأمة هذه القضية واحتارت فيها وأرهقتها  ولا حول لها ولاقوة بها،
فهي أمة عاجزة ومفكّكة، فلن تقدر عليهم وهيا بهذا الحال، ولن ينصركم الله لإنكم نكثتم العهد الذي بينكم وبينه ولا تحكمون بما أنزل، فلم يعد هناك فرق كبير بينكم وبينهم، هم يؤمنون بالله مثلكم وبعضهم يصلون صلاتهم كما يفعل بعضكم وبعضهم يحج كما يفعل بعضكم وبعضهم يصوم ولكنهم لايحكمون بما أنزل لله مثلكم، فِلما ينصركم الله عليهم؟!!.. عودُ الي الله يعودُ الله لنصرتكم.

(عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا )

وإذا لم ترجعوا لأمر الله فرجعوا للحيلة.


علي الأمة أن تعترف بإسرائيل وترضي بالأمر الواقع،
لو كان لإسرائيل سفارة في كل دولة عربية ومصالح إقتصادية وسياحية، لكان لكم اليوم عليهم نقاط ضعف تضغطون بها عليهم.
هم لا يهمهم رائي العرب والمسلمين لأنهُ ليس بينهم رابط  أو شراكة في المصالح.

اليهود طلاب دنيا وعبيد للدرهم وأنتم المفروض إنكم طلاب آخرة لا دنيا.
 
إذا فعلتم هذا، فسوف تقلبون موازين العالم وتغيّروا خريطة السياسة الدولية والإقتصادية و تنتصروا في مواقع أخري كثيرة ، وتزدهر الأمة وتتقدم.

هم اليوم يطالبون بحق البقاء، أمنحوهم ذالك، فإذا رفضوا السلام بعد ذالك، كان لكم الحجة عليهم أمام العالم وأمام شعب إسرائيل.

العالم متعاطف مع إسرائيل لإنكم دول كبيرة وكثيرة متداعين عليها، تريدون قتلهم ورميهم في البحر... كا الرجل البالغ بريد قتل طفلاًً أمام العامة..
أُكرر إن سر قوة إسرائيل هو كُرهكم العلني لها، وهي تسخر منكم ومن غيرتكم الزائدة، وتُهيجكم السريع والفارغ.

أقوي مؤسسة في إسرائيل هو الجيش، فإذا لم يجد عدو فسوف يدخل في حالة من الكساد، وتنشط مؤسساتهم الأجتماعية والحيوية والأقتصادية، وتلك المؤسسات تتمني هذا وترجوه.

إن المنظّمة الصهيونيه لا تريد السلم وتخشي منكم أن تجنحوا له، كل مازادت عداوتكم لهم زاد العالم في دعمهم بالمال والعتاد، لهذا السبب يرفضون السلام، 

 {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ}

فيجب علينا فرض السلام عليهم، سلام بلا شروط وأن تعترف بها جميع الدول المقاطعة لها وفتح سفاراتهم وتحسين العلاقات معها علي جميع المستويات. 




النجمة و الهلال

بسم الله الرحمان الرحيم  



النجمة والهلال هو رمز للخلافة العثمانية و هو مُستوحي من الكعبة والحطيم. وهذا رداً علي الذين يدّعون أنه كان موجود في أسيا قبل الأسلام ودخيلٌ علينا، يريدون بذالك تشويه ماضي الخلافة العثمانية.