Tuesday 25 August 2015

النصرانية و المنطق (2)

بسم الله الرحمن الرحيم






عاشَ عيسي عليه السلام  في الأرض 33 عاماً وفقاً لكتب النصاري، درّس منهن أتباعه 3 أعوام فقط. فالنري مالّذي تعلّم منه تلاميذه.

 «لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله، فآمنوا بي أيضا. في بيت أبي منازل كثيرة، ولو لم يكن الأمر كذلك لقلت لكم! فإني ذاهب لأعد لكم مكانا.

 وبعدما أذهب وأعد لكم المكان أعود إليكم وآخذكم إلي، لتكونوا حيث أكون أنا، أنتم تعرفون أين أنا ذاهب، وتعرفون الطريق». فقال توما: «ياسيد، لا نعرف أين أنت ذاهب، فكيف نعرف الطريق؟». 


فأجابه يسوع: «أنا هو الطريق والحق والحياة. لا يأتي أحد إلى الآب إلا بي.إن كنتم قد عرفتموني، فقد عرفتم أبي أيضا، ومنذ الآن تعرفونه وقد رأيتموه». 

(تعليقي) 
عيسي عليه السلام يودّعهم وقد أنتهت مهمّته، وثُما لا يعرف الطريق ولا حتي الي أين عيسي ذاهب، من خلال الحِوار نفهم أن عيسي عليه السلام عرفَ أن في قلوبهم شك وريبة من أمره، وهو يقولُ لهم لا تضطرب قلوبكم، آمنوا بي أيضاً، صدّقوني بسبب تلك الأعمال ( المعجزات).

قال له فيلبس: «ياسيد، أرنا الآب وكفانا!»فأجابه يسوع: «مضت هذه المدة الطويلة وأنا معكم ولم تعرفني يافيلبس؟ الذي رآني رأى الآب، فكيف تقول: أرنا الآب؟. ألا تؤمن أني أنا في الآب، وأن الآب في؟ الكلام الذي أقوله لا أقوله من عندي، وإنما الآب الحال في هو يعمل أعماله هذه.. صدقوا قولي: إني أنا في الآب وإن الآب في، وإلا فصدقوني بسبب تلك الأعمال.. الحق الحق أقول لكم: إن من يؤمن بي يعمل الأعمال التي أنا أعملها، بل يعمل أعظم منها، لأني ذاهب إلى أبي.. فأي شيء تطلبونه باسمي أفعله لكم، ليتمجد الآب في الابن.. إن طلبتم شيئا باسمي، فإني أفعله.. 

تعليقي
 حتي فيلبس لايعرف و يشرط أن يري الرب، وهذا طلب لا يطلبه مؤمن وفليبس كان مؤمن علي اليهودية فيقول له عليه السلام مضت هذه المدة الطويلة وأنا معكم ولم تعرفني يافيلبس؟ الذي رأني رأى الآب، فكيف تقول: أرنا الآب؟.

و يهوذا خانهُ للروم وبطرس نكرهُ ثلاث مرات قبل بزوغ الفجر.

إذا كانوا لا يعلمون وقلوبهم مضطربة، ومنهم من خان ومنهم من نكره، فكيف يعلّمون الناس؟ 



إن كنتم تحبونني فاعملوا بوصاياي.. وسوف أطلب من الآب أن يعطيكم معينا آخر يبقى معكم إلى الأبد،. وهو روح الحق، الذي لا يقدر العالم أن يتقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه في وسطكم، وسيكون في داخلكم.. لن أترككم يتامى، بل سأعود إليكم.. بعد قليل لا يراني العالم. أما أنتم فسوف ترونني. ولأني أنا حي، فأنتم أيضا ستحيون.. في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي، وأنتم في، وأنا فيكم.. من كانت عنده وصاياي، ويعمل بها، فذاك يحبني. والذي يحبني، يحبه أبي، وأنا أحبه وأعلن له ذاتي».. فسأله يهوذا، غير الإسخريوطي: «ياسيد، ماذا جرى حتى تعلن لنا ذاتك ولا تعلنها للعالم؟». أجابه يسوع: «من يحبني يعمل بكلمتي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نجعل لنا منزلا



تعليقي
هنا خطأ في النسخة العربية الكلمة ليست معيناً بل مُعِزّ  ليعزّز به الإيمان والحق، وفي النسخة اليونانية هو كذالك (بيراكاليس) وفي الإنجليزية (Advocate أو comforter )


المعِزّ كتاب، لأنه يقول سوف يبقي الي يوم الساعة، ولم ينزل كتاب بعد عيسي عليه السلام الا كتاب واحد وهو القرأن الكريم، هو الذي لاتراه ولاكن تسمعه وهو روح الحق الذي إذا حفظته عن غيب كان بداخلك، ويعرفه المؤمنون إذا سمعوه لأنهم يعرفون ربهم ويعرفون كلامه، فكلام الله وأوامره لاتتغير مع إختلاف الرُّسل  ولهذا قال عيسي عليه السلام لا يتقبله العالم ولكن أنتم تعرفونه.

﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوْحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيْمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ سورة الشورى

بسم الله الحمان الرحيم
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

(يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ)

( يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )  

وجبرائيل عليه السلام هو روح القدس وعيسي عليه السلام روح من الله ومؤيّد بروح القدس. 

ملاحظة: هذا طبعاً حال الحواري في كتاب النصاري الذي جاء به بولس الطرسوسي وليس عيسي عليه السلام، ولم أذكر بولس هنا لأنه ليس من حواري عيسي عليه السلام، كما يوجد نقاط أخري كثيرة في النصوص غير منطقية لكنها ليست موضوعنا هنا.